8 مايو، 2019


دراسة/ الباحثة أ.نجلاء زمني

محاضرة في المعهد العالي للغات التطبيقية في مكنين ومترجم فوري بتونس

 

نبذة مختصرة:

لطالما أهملت الأعمال والوثائق التاريخية التي تتناول تاريخ تونس قبل الاستقلال دور المرأة التونسية في حركة استقلال بلدها. فالدراسات حول النساء المناضلات المنسيات نادرة. ومن خلال هذه الدراسة سنحاول إظهار ثقل دور المرأة التونسية خلال الفترة الاستعمارية التي مرت بها تونس وما هي مظاهر التزام التونسيات بمقاومة الاحتلال، وكذلك تقديم قدراتها الاستثنائية آنذاك خصوصا في مجتمع محافظ. وقد تم الانتهاء من هذا العمل من خلال تطبيق طريقة تحليلية وصفية للتعامل مع قصص حياة النساء قبل الاستقلال مثل سيرهن الذاتية والوثائق التاريخية التي تتناول تأثير المرأة التونسية على تاريخ الحركة الوطنية في البلاد في ذلك الوقت.

المقدمة

لا يمكن لأحد أن ينكر بصمة المرأة التونسية الحقيقية في تاريخ تونس في النضال ضد الملوك الفرنسيين والعقلية التقليدية. لكن المرأة لم تحصل على الثناء والتقدير الذي تستحقه رغم تضحياتها. فلقد قاتل بعضهن ضد السلطات الفرنسية على الرغم من وجودهن في مجتمع محافظ، مما حرمهن من اظهار كل إمكانيات مقاومتهن كالمشاركة في المظاهرات والحركات الاجتماعية. لقد كن محرومات من التعليم لأن العائلات المحافظة في ذلك الوقت رفضت السماح لبناتهن بمغادرة منازلهن للذهاب إلى المدرسة. ولم ترسل سوى عدد قليل من العائلات الشهيرة بناتها إلى المدرسة أو جاء المعلمون إلى منازلهن لمنحهن دورات في اللغة والعلم.

في الواقع، تتلخص مساهمة المرأة التونسية الرئيسية في إيقاظ الوعي الأنثوي تجاه مستقبل بلدهن وتعزيز مشاركة المرأة في بناء بلد حر بدون أي تبعية لسلطات الاحتلال الفرنسية. ولقد وقفت بعض النسوة إلى جانب القادة الرئيسيين للحركة الوطنية مثل فرحات حشاد وصلاح بن يوسف وحبيب بورقيبة. كانت مشاركتهن ذات أهمية كبيرة. في الواقع، كن من بين أول المقاتلين التونسيين، ولكن القمع الاجتماعي وغطرسة الرجال حرمانهن من الاعتراف الوطني بمزاياهن.

لعقود من الزمن، كان المجال السياسي مخصصًا للرجال. ويُنظر إلى المشاركة السياسية للناشطات التونسيات على أنها علامة على اندماج المرأة في بناء المصير السياسي لبلدهن، ووعيهن بالعقبات الرئيسية والصراعات السياسية التي تعين عليهن مواجهتها للدفاع عن مصالح بلدهن. ولقد وجدنا أن اهتمام الدراسات التي أجريت على المرأة التونسية فيما يتعلق بالجوانب السياسية لمساهمة ومشاركة المرأة في الكفاح ضد “الحماية الفرنسية” المثبتة في تونس منذ عام 1881 كانت ضحلة بشكل واضح.

وتناولنا بالدراسة مساهمة أولى المؤسسات النسائية مثل اتحاد النساء المسلمات ومؤسسة النساء الشيوعية وتأثيرها على الحركة الوطنية في ذلك الوقت، وكذلك الدور الذي لعبته الرائدات التونسيات خلال المظاهرات الاجتماعية والصراعات والمواجهات مع السلطات الفرنسية.

شرارة مشاركة المرأة في الحركة الوطنية

خلال القرن التاسع عشر، أصبح العديد من المفكرين التونسيين مهتمين بموضوع المرأة في معارضة للأفكار التقدمية لقاسم أمين القائد الفكري المصري الذي كتب كتابين: تحرير المرأة والمرأة الجديدة. في تونس، كان أكبر محرري النساء حسن حسني عبد الوهاب، وطاهر حداد وعبد العزيز الثعالبي وحبيب بورقيبة.

بعد دخول تونس في عهد الحماية الفرنسية، تم نقل طريقة الحياة الأوروبية إلى تونس، وزاد الاتصال بالفرنسيين. ومكنت مراقبة السلوك الليبرالي للمرأة الفرنسية من التفكير في تغيير طريقة حياة التونسيات تدريجياً وقبول سلوك جديد يختلف مع تقاليدهن وعاداتهن المحافظة.

وأرجع جميع المؤرخين دخول المرأة في الحياة العامة وتحررها من قيود المجتمع المحافظ والتقاليد أساسا إلى رموز الأفكار الليبرالية مثل طاهر حداد وحبيب بورقيبة. ولكن تبين أن المرأة بدأت تهتم بالمشاركة في الحركة الوطنية بخطوات حذرة، وفي الوقت نفسه رأينا نساء رجعيات تمسكن بالمجتمع المحافظ في ذلك الوقت منذ عشرينيات القرن العشرين.

في عام 1924، نظم نادي “تراكي” (الترقية)، الذي يشرف على نشطاء الحركة الشيوعية التونسية، ندوة حول موضوع “مع أو ضد الحركة النسوية في أوروبا والبلدان الشرقية”، وفي هذه الندوة ظهرت أول تونسية غير محجبة. السيدة منوبية ورتني التي شاركت في هذه الندوة، وقد مثلت كلمتها وعدم تحجبها آنذاك فضيحة نشرت في وسائل الإعلام في ذلك الوقت، وتلتها أيضاً سيدة تونسية جريئة حبيبة منشاري شاركت في مؤتمر دون أن ترتدي النقاب. وانتقدت الوضع المتدهور للمرأة وأعربت عن رغبتها في رفض التقاليد القديمة، فقد خلقت هاتان المرأتان فجوة عميقة بين التقدميين والمحافظين، فقد أحدثن ثورة في المجتمع التقليدي، وبفضلهن، بدأ نضال التونسيات الجديدة من أجل التحرر، ولاحقًا ظهرت أول تجمعات نسائية تعود إلى عام 1936.

الموجة الأولى للحركة النسائية

تم إنشاء أول منظمة نسائية وهي الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي في عام 1936. وكانت الظروف الأولى التي ساهمت في إنشائها تشجيع طاهر عبيدي، أحد أنصار المفكر التونسي طاهر حداد الذي شجع المرأة التونسية على إنشاء مؤسسات نسوية موازية لتلك التي يشارك فيها الرجال.

الخطوة الأولى كانت من خلال الاتحاد النسائي الإسلامي والذي استقطب النساء المنتميات إلى جميع الفئات الاجتماعية واستطاع تنظيم لقاءات مثمرة. وكانت الناشطات تجمع الاموال من خلال تنظيم مهرجانات خيرية لتوزيع المساعدات الاجتماعية على الأشخاص الذين يعانون من نتائج الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات في المنطقة الشمالية من تونس ويتم ضخ جزء من الأموال التي تم تجمعها لمساعدة الحزب الدستوري.

وكانت الأهداف الرئيسية هي توعية النساء بأهمية التعليم، وتعليم الثقافة الإسلامية لمحو الأمية لتجنب الالتباس، وخلق روابط وثيقة بين النساء من جميع الفئات الاجتماعية. ولكن مع مرور الوقت، ارتبطت مصلحة المرأة بالمشاركة السياسية والوعي بأهمية الحرب ضد الاستعمار الفرنسي.

مشاركة المرأة داخل الأحزاب السياسية

ترتبط الأنشطة النسائية بالأحزاب السياسية. وكان بعضهن يدعم أفكار وأهداف السياسيين مثل حزب المحافظين الجدد والحزب الشيوعي الوطني. ولقد تم إنشاء أول منظمة نسائية هي “الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي” في عام 1936. وكانت المنظمة تدار من قبل بشيرة بن مراد. وتم إنشاء هذا الاتحاد لتعزيز تحرير المرأة الذي ناد به المصلح طاهر حداد. ويعتبر والد بشيرة بن مراد (“محمد الصالح بن مراد”) الأكثر تمثيلا للإسلاميين المعتدلين خلال هذه الفترة وهو “شيخ الإسلام” آنذاك. وأراد الحفاظ على مكانته الاجتماعية دون السماح لطاهر حداد بأخذ مكانه من خلال اتخاذ الخطوات الأولى لتوجيه سلوك استقلال المرأة والسماح لها بالمشاركة في الحياة السياسية.

وتأتي فكرة تعزيز مشاركة المرأة السياسية ودعم تحررها من تشجيع بعض المنورين، كحسن حسني عبد الوهاب وعبد العزيز الثعالبي وهادي عبيدي – داعم طاهر حداد – الذين يصرون على الاعتراف بالحركة النسائية. وهي تهدف إلى ضمان الاندماج الاجتماعي للمرأة، وفهم قواعد الدين الإسلامي وجمع الأموال من الأعمال الخيرية من أجل مساعدة مقاومي الاحتلال من خلال نقل المعلومات والوثائق الرسمية والهروب من السلطات الفرنسية.

في البداية كان عدد النساء المنتميات إلى هذه النقابة (الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي) 15 امرأة، وبدأت النساء بالتدريج في الاهتمام بالحركات النسائية. ويذكر أن ما شجع النساء على المشاركة في الحركة الوطنية هو تتابع المواجهات العديدة مع الفرنسيين، وإلقاء القبض على شخصيات بارزة وإبعادهم عن البلاد. ولقد شعرت بعض النسوة بالحاجة للقتال من أجل إطلاق سراح المحتجزين ومشاركة الكفاح مع الرجال. ولقد عملن لسنوات دون موافقة الرجال الى عام 1951. وعلى الرغم من جوهره الديني، فقد ركز الاتحاد جهوده لإخراج النساء من جهلهن وتشجيعهن على تقديم تنازلات لتحرير البلاد. ولقد تعاونت الناشطات مع الأحزاب الدستورية والقومية من خلال نشر شعاراتهم، وتنظيم المعارض.

في عام 1936، نظمت بشيرة بن مراد أول لقاء لم شمل المرأة من أجل قضية الحركة الوطنية والتي أرختها المجلة التونسية “شمس الإسلام” التي يديرها آنذاك والدها محمد الصالح بن مراد، والتي ساهمت بمقالاتها في نشر المعلومات المنشودة ونشرها بواسطة المسلحين. امتد نشاط الاتحاد ليشمل عدة مناطق في العاصمة مثل حمام لنف والمرسى وخارج العاصمة مثل صفاقس وسوسة والقيروان وتطاوين ونابل. بعد أحداث 1952 ورفض فرنسا لمطالب التفاوض من الوطنيين، تم تعليق الأنشطة السياسية للاتحاد النسائي من قبل السلطات الفرنسية واضطرت العضوات إلى الالتزام بالامتناع عن أي نشاط سياسي. بدأت المقاومة الوطنية تنتشر في المجتمع التونسي في ذلك الوقت والتي كانت أول نواة لنضال المرأة في تونس.

شاركت النساء في التحقيق في أحداث زرمدين في عام 1946. التحقت العديد من النساء بالوفد ورافقت أعضاء (الحزب الدستوري). ولقد عانت النساء من العنف وسوء معاملة الاستعماريين. كما شاركت النساء في حركة عام 1952 وانضمت إلى نضال تحرير البلاد ضمن أكثر الناشطين حراكا. وكتبت بعض النسوة ضمن الحركة تقريراً عن الهجمات الوحشية ضد سكان منطقة تازاركا على سبيل المثال. وتعرض آنذاك عدد من النساء والأطفال والرجال للعنف الاستعماري والاغتصاب والقتل والإيذاء.

لم تنشط هذه المنظمة الأنثوية لتحسين الوعي بوضع المرأة فحسب، بل لعبت أيضًا دورًا حيويًا في تطور صورة المرأة وتوسيع نطاق تأثير النساء في جميع أنحاء الجمهورية. وإذا تم إيقاف النشاط السياسي للاتحاد النسائي الإسلامي في عام 1952، فإن التزام المرأة لم يتوقف، ولكن تم إنشاء نواة أخبار عن الصراع السياسي.

وفي عام 1944 تأسس اتحاد النساء التونسيات (UTW) خلال الحرب العالمية الثانية من قبل نساء فرنسيات يعشن في تونس وكانت تقودها “شارلوت جولان”، زوجة ضابط فرنسي. هذه المنظمة الأنثوية لها طابع سياسي لأنها فرع من الحزب الشيوعي التونسي. وقد قامت بحشد الدعم للنظام الشيوعي عن طريق تقديم خدمات مدنية واجتماعية لصالح المقاومين الشيوعيين. وتتمتع النساء المنتميات إلى هذا الاتحاد بخلفيات إثنية وثقافية متنوعة: يهودية وإسلامية. واجتذب الاتحاد العديد من النساء التونسيات اللائي يعمل أزواجهن في اتحاد العمال التونسيين وبعضهن من المثقفين.

خلال الحرب العالمية الثانية، ساعدت عضوات اتحاد النساء التونسيات الجنود وعائلاتهم والجرحى. ولقد أحست عضوات الاتحاد بالناس الذين يحتاجون إليهن. وكن تحتج على ارتفاع الأسعار وبيع المنتجات الغذائية في السوق السوداء وضعف القوة الشرائية بسبب الحرب. وينشر هذا الاتحاد أنشطته في تقرير شهري كان بعنوان “المرأة التونسية”. خلال عامي 1945 و1946، كانت ينشر تقاريره بشكل متكرر ثم توقفت المنشورات بسبب نقص التمويل. وقد احتضن الاتحاد أربع نساء مسلمات، وكان المكتب الرئيسي لاتحاد النساء التونسيات في شارع “شارل ديغول” في العاصمة (تونس).

استنتاج:

جمعت مبادرات المرأة في المجال السياسي بين المبادرات الحزبية وغير الحزبية، والنساء المتعلمات وغير المتعلمات، ورغبة النضال من أجل استقلال وطنهن. كان دخول المرأة إلى الساحة السياسية نادرًا في البداية، لكن مع مرور الوقت نما ضمير المرأة التي شعرت بالحاجة إلى المقاومة والمثابرة.

وركز هذا العمل على تأثير دور المرأة في الحركة الوطنية. في الواقع، رأينا ان المرأة ساهمت في توعية الرجال في المقاهي للخروج في المظاهرات الوطنية. ولقد لعبت النساء دورًا مهمًا في نقل الرسائل السرية، وإنجاز المهام الخطرة مثل صنع القنابل ونقل الأسلحة، وما إلى ذلك. ولقد عقدت بعضهن اجتماعات سرية في منازلهن وفي المقابر أو “الزاويين” كما أوصلن وثائق أو رسائل إلى الناشطين.

وقد لوحظ تطور أفكار المرأة منذ كسر الرقابة الاجتماعية ورفض ارتداء الحجاب. كما توصلت المرأة إلى تحقيق المساواة مع الرجل في الأنشطة السياسية وتبادل الأهداف ذاتها التي تحرر البلاد وتحصل على الاستقلال الداخلي.

وكانت الخطوة الأولى في الحركة النسائية هي إنشاء منظمة نسائية مثل الاتحاد الإسلامي للمرأة الذي أنشئ في عام 1936. وقد ضم هذا الاتحاد النساء من جميع الفئات الاجتماعية. وقامت العضوات آنذاك بالعديد من الأنشطة الخيرية مثل توزيع المساعدات الاجتماعية على الأشخاص الذين يعانون من الكوارث الطبيعية ويتم جمع الأموال التي تم جمعها لمساعدة

وفي وقت لاحق بدأت المرأة التونسية بالاهتمام بالأحزاب السياسية مثل الحزب الشيوعي أو الحزب الدستوري. وكن يدعمون أفكار وأهداف السياسيين. وبدأن بالمشاركة في المقاومة السياسية في عام 1938 عندما ذهبن للقاء المقيم الفرنسي الجديد “إريك لابون”، وطلبن منه إطلاق سراح السجناء السياسيين التونسيين. كما شاركن في العديد من الأحداث والمظاهرات الوطنية. ولقد عانين من العنف وسوء معاملة المستعمر، لكنهن لم يوقفن أبدا أنشطة المقاومة.

في الأثناء، كانت هناك نساء أخريات لم يكن جزءًا من حزب سياسي. ولقد مثلن النساء المستقلات وكن فقط مرتبطات بمصالح البلد. وكانت حياتهن مكرسة للحركة الوطنية واتخذن طريقة محفوفة بالمخاطر للغاية دون أي تردد. كما ضحت هؤلاء النساء بحياتهن وعائلتهن للقيام بمهام خطيرة مثل صنع المتفجرات، ونقل الأسلحة والوثائق السرية أو الرسائل إلى المسلحين. فلقد تميز بعضهن بالشجاعة. لكن لسوء الحظ، ليس لدينا وثيقة كافية لمعرفة تأثير التونسيات الحقيقي في الحركة الوطنية من أجل الاستقلال. ونأمل أن يحصلن في يوم من الأيام على الجدارة التي كان يجب أن يحصلن عليها من الكتاب التونسيين.

مصادر:

·         ABDELWAHEB Hassan Hosni, Tunisian celebrities, Manar Library, Tunisia, 1966.

·         BAKATI Souad, Tunisian women in the colonization’s period (1881-1956), L’Harmattan Edition, Paris, 1996.

·         BACCAR Alia, Rafia Bornaz : Tunisian militant during the protectorate period, Nirvana Edition, Tunisia, 2012.

·         CHARRAD M. Mounira, Countries and women’s rights. The rise of Tunisia, Algeria, Morocco after the independence, Sintra Edition, Tunisia, 2012.

·         MAHFOUDH Dorra , DRAOUI  ‏Sonia, ZEKRI Amira, ‏DRIDI Houda , Tunisian women and political activities after the independence, Credif Publications, Tunisia, 2016.

·         ZMERLI M.Sadok, Tunisian figures. The precursors, Bouslama Edition, Tunisia, 1964.

1)      مقالات بحثية:

·         BEN MRAD Bechira, Bechira Ben Mrad: the woman who the French terrorists wanted to kill, Realities Review, N°42, 1984, p.20-21.

·         BORSALI Noura, The Islamic Women’s Union in Tunisia, Thee Maghreb Review, N°125, 1988, p.19-24.

·         BORSALI Noura, The Union of  Tunisian Young Women, The Maghreb Review, N°134,1989, p.24-27.

·         CHATER Souad, The decolonization and the women’s speech in Tunisia (1930- 1936), in The Maghreb Review, vol.19, n°2, 1994, p.61-73.

·         DORSALI Noura, The Union of Tunisian Women in 1944, The Maghreb Review , N°122, 1988, p.19-24.

·         HAMZA Hussein Raouf, The Neo-Destour from April of 1946 to the independence’s day: hegemony and institutions, Tunisia after war(1946-1950), S.I.H.M.N, Tunisia, 1991,p.209-229.

·         KARBOUL Samira, The Tunisian Muslim women’s image in the European publications during the colonization’s period, Rawafed Review, N°2,1996, p.7-37.

·         LAABIDI Lilia, The women’s militancy against the repression, IBLA, T.22, Tunisia, 1922, p.249-276

·         BORSALI Noura, The Union of  Tunisian Young Women, The Maghreb Review, N°134,1989, p.24-27.

·         KARBOUL Samira, The Tunisian Muslim women’s image in the European publications during the colonization’s period, Rawafed Review, N°2,1996, p.7-37.

·         KHAZDAGLI Habib, Oral sources and women’s history in Tunisia, Women’s History in Maghreb area, the text compilation was done by Dalanda Laarguech, Tunisian University Publication’s center, 2000, p.29-41.

Print Friendly, PDF & Email