تقرير المخاطر مايو : دول الخليج هل باتت مستعدة لحرب أميركية ضد طهران؟

تقرير مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (ميناك): الأنظمة الدفاعية الخليجية غير مكتملة وصواريخ إيران غير دقيقة أحداث مهمة

21 مايو، 2019


  • اكتمال منظومة الدفاع الصاروخي التي طلبتها الكويت بنهاية العام الجاري
  • قوة إيران العسكرية إرهابية وليست قتالية
  • قوة دول الخليج دفاعية أكثر منها هجومية
  • إنفاق دول الخليج على التسلح 10 أضعاف ميزانية إيران الدفاعية
  • عنصر المفاجأة للردع الإيراني عن طريق البحر
  • 1550 صاروخ إيراني بعضهم غير دقيق ويطلق بشكل عشوائي
  • دول الخليج تتميز بقوتها الصاروخية التكتيكية
  • زيادة الحاجة لتعزيز إدارة المخاطر والكوارث في الكويت ودول الخليج

 

 الكويت، 21 مايو 2019 (MCC): سيناريو الحرب وان كان مستبعدا منطقياً، الا أنه غير مستحيل واقعياً ومصلحياً في ظل حكم الجمهوريين. ولاستباق أي تصعيد خلال هذا الصيف، تسارع دول الخليج من تعزيز تدابير التحوط التي بدأتها منذ سنوات لاحتمالات عمل عسكري في المنطقة، وتسعى لتعزيز دفاعاتها جواً وبراً وبحراً من أجل استكمال منظومة الدرع الصاروخي الخليجي بهدف حماية أراضيها وشعوبها ومصالحها. وحسب رصد قام به مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (ميناك) فان جهوزية القدرات العسكرية الخليجية تبدو عالية مستفيدة من صفقات تسلح كلفتها نحو 163 مليار دولار[1] خلال العشر سنوات الأخيرة، في المقابل تمتلك إيران قدرات متنامية جوية وبحرية متطورة لكنها ليس كالتي تحوزها دول الخليج، وتصنف ترسانة طهران العسكرية بالقوة الإرهابية أكثر منها قتالية. الا أن الخطر يكمن في النمو السريع للترسانة الصاروخية الإيرانية كماً ونوعاً (16 نوعا، وأكثر من 1550 صاروخ أغلبهم بعيدي المدى) وتعد الترسانة الأكبر حجماً في الشرق الأوسط، والتي تعتبر القوة الضاربة لطهران الى جانب القوة الحربية البحرية. الا أن جزءا كبير منها تنقصه الدقة على الأرجح، فنقص دقة الصواريخ يزيد من احتمال عشوائية إصابة أهدافها، وقد يشكل ذلك تهديدا حقيقيا على حياة ألاف المدنيين المقيمين خصوصاً في المناطق الساحلية أو القريبة من القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج.

مخاطر عالية من استهداف عشوائي للمدنيين في مناطق انتشار الجيش الأمريكي في دول الخليج

من المحتمل أن يكون لدى دول الخليج عشرات من الأهداف المدنية والعسكرية قد تكون في مرمى الصواريخ الإيرانية غير الدقيقة. كما أن أي استنزاف قد تتعرض له الدفاعات الصاروخية لواشنطن وحلفائها الخليجيين سيزيد من تأثير الهجمات الصاروخية الإيرانية. وهذا هو السبب في احتمال إطلاق صواريخ إيران بعيدة المدى الأقل دقة ضد المراكز السكانية في وقت الحرب. ومع ذلك، فإن إدخال تحسينات كبيرة على دقة صواريخ طهران سيكون بمثابة تغيير في اللعبة بالنسبة لها، ولهذا السبب ربما كرست الكثير من الجهود لتحقيق هذا الهدف[2].

وقد طورت إيران عدد من الصواريخ التي تمتلك قدرة ضاربة دقيقة لكن ليس هناك معلومات عن مدى جاهزية مثل هذه الصواريخ. الا أن التحول إلى مزيج من الصواريخ الباليستية والتقليدية ذات الدقة العالية سيكون بمثابة تقدم مهم لإيران. وفي الوقت الحالي، لا يمكن لإيران أن تضرب بالصواريخ بشكل دقيق أهدافًا على غرار البنية التحتية والمنشآت البترولية والمراكز السكانية لأنها ستضرب بشكل عشوائي تقريبًا. وستكون النتيجة المتوقعة لأي هجمات صاروخية محتملة شبيهة بعدم فعالية الضربات الصاروخية أثناء حرب إيران وحرب الخليج 1990-1991، وستمثل الترسانة الصاروخية سلاحًا إرهابيًا أكثر من كونها وسيلة فعالة للقتال الحربي.

جهوزية دول الخليج الدفاعية: أنظمة الدفاع الصاروخي في الكويت ودول الخليج غير مكتملة

تعمل الكويت على تنسيق الجهود مع بقية دول مجلس التعاون لتشكيل درع دفاعي صاروخي إقليمي. وقامت أغلب دول مجلس التعاون بصفقات ضخمة لتحديث أنظمة الدفاع الصاروخي لتكون أكثر دقة في تحديد الهدف مع تعزيز القدرات التقنية للرادارات.

ومن المفترض أن تكتمل منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت في الكويت بنهاية هذا العام[3] لتعوض نقص البطاريتين المسحوبتين للجيش الأمريكي في نهاية العام الماضي. وتمتلك الكويت بطاريات صواريخ من نوع باتريوت PAC-2 وPAC-3. وفي الفترة الممتدة بين عامي 2009 و0122، نجحت الكويت في تنفيذ تجربتين لأنظمة صواريخ باتريوت. كما طلبت الحصول على بطاريتي باتريوت إضافية و100 صاروخ من المرجح تسلمها بنهاية العام الجاري تتضمن الإضافات الجديدة والحديثة لنظام الرادار الرقمي[4].

ومن المرجح أيضا أن بقية دول الخليج ستتعزز دفاعاتها بمنظومة “باتريوت” و”ثاد” الأمريكية الصنع خلال السنوات المقبلة. اذ وافقت الإدارة الامريكية على صفقات مختلفة بين 2016 الى 2018 طلبت فيها جل دول الخليج الست دون استثناء وعلى رأسها السعودية والامارات على زيادة تمكينها من أنظمة دفاعية صاروخية بين “باتريوت” و”ثاد”. ودفعت زيادة طلبات دول الخليج على تعزيز أنظمة دفاعها الصاروخي نمو أرباح شركات أمريكية على راسها شركة Raytheon.

وخلال السنوات المقبلة، وبعد اكتمال تحديث ورفع كفاءة الدفاعات الخليجية من خلال الصفقات الأخيرة التي أبرمتها، ستصبح لدول الخليج الإمكانات الكافية والمتطورة للاعتماد على أنظمة دفاعها الخاصة بدون الاستعانة بمنظومات الدفاع الصاروخي التابعة للجيش الأمريكي المنتشر بالمنطقة. لكن تجدر الإشارة الى أن منظومات الدفاع الصاروخي المنتشرة بالخليج والمدعومة بمنظومة الدرع الصاروخي للجيش الأمريكي وان مثلت مظلة دفاعية قوية أمام تهديدات الضربات الصاروخية الإيرانية، الا أن ذلك لا يمنع من وجود خطر قائم. فليس هناك من منظومة دفاعية آمنة كليا، ولعل تجربة القبة الحديدية الإسرائيلية كمنظومة دفاعية متطورة ضد صواريخ حماس وحزب الله كشفت عن وجود ثغرات سمحت باختراق بعض الصواريخ التقليدية من حماس وحزب الله للمنظومة الدفاعية الاسرائيلية لتضرب بعض المواقع في عمق إسرائيل.

وتعتمد دول الخليج على أكثر النظم الدفاعات تطورا أبرزها ثاد المنتشر بالسعودية. ففي أكتوبر عام 2017، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة لبيع نظام “ثاد” الدفاعي المضاد للصواريخ، للسعودية، قيمتها 15 مليار دولار. وتعتبر أنظمة الدفاع الصاروخي “ثاد” أو ما يعرف بأنظمة صائدة الصواريخ أرض جو، واحدة من أكثر بطاريات الدفاع الصاروخي كفاءة في الترسانة الأمريكية، وتأتي مجهزة بنظام رادار متطور.

الا أن عدم اكتمال منظومة الدفاع الصاروخي بدول الخليج تداركته القوات الأمريكية بإعادة نشر منظومة باتريوت الصاروخية تحسباً لأي عمل عسكري ودعما للدفاعات الخليجية. وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان قد وافق على نشر المزيد من صواريخ “باتريوت” في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة “التهديدات المتنامية” الناجمة عن إيران. يذكر أن واشنطن قد سحبت بعض بطاريات “باتريوت” من البحرين والكويت والأردن العام الماضي. ويأتي قرار السحب آنذاك بعد صفقات ضخمة عقدتها دول الخليج والشرق الأوسط لشراء منظومة “باتريوت” و”ثاد” الخاصة بها.

تفاوت في القدرات الدفاعية الصاروخية وتفوق خليجي في التقنية

لا يمتلك أي من الطرفين حاليًا تقدمًا كبيرًا في مجال الدفاع الصاروخي، على الرغم من أن دول الخليج لديها قدرات دفاعية كبيرة باستخدام أنظمة الدفاع الصاروخية المتطورة من الجيل الجديد لباتريوت PAC-2 وPAC-3. وقد زاد الطلب أيضا على امتلاك أنظمة دفاع صاروخية جديدة مثل THAAD الأمريكية وS-400 الروسية.

تمتلك إيران قدرات صاروخية كبيرة ومخزون يصل الى نحو أكثر من 1550 صاروخا أكثرهم في حالة جهوزية[5]، الا أن هناك تشكيك حول قدرة الأنظمة الصاروخية الإيرانية على ضرب أهدافها بدقة عالية، لكنها تبقى تمثل تهديدا مباشرا نظرا لإمكاناتها التدميرية، وهذا ما يدق جرس الحذر من صواريخ ايران التي قد تحيد عن أهدافها وتصيب بشكل عشوائي مناطق سكنية في منطقة الخليج محاذية للقواعد العسكرية الامريكية المنتشرة فيها، وذلك يمكن أن يرفع من درجة الخطورة على حياة المدنيين القاطنين في جوار القواعد العسكرية الأمريكية في الدول الخليجية.

ولا تزال إيران تعتمد على صواريخ أرض-جو يعود تاريخها إلى عهد الشاه وحرب فيتنام[6]. في المقابل تتميز دول الخليج بحصولها على صواريخ الدفاع الجوي الحديثة، التي يتمتع بعضها بقدرات صاروخية مضادة للصواريخ الباليستية. كما تمتلك أحدث الأنظمة الدفاعية على غرار أنظمة الدفاع الصاروخي التكتيكي (باتريوت) وأفضل أجهزة الرادارات وتعمل دول الخليج خصوصا السعودية والامارات على زيادة رفع قدرات التصنيع الحربي المحلي[7]. وحسب بيانات الخارجية الامريكية حول صفقات التسليح، أبدت العديد من دول الخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة اهتمامًا بشراء أنظمة دفاع صاروخي متطورة “ثاد THAAD” أمريكية الصنع. واعتبر التوجه لتعزيز المنظومة الدفاعية الصاروخية أولوية رئيسية لمستقبل الأمن القومي الخليجي.

وقد قامت الولايات المتحدة بنشر طرادات مزودة بأنظمة دفاع صاروخي في الخليج. لكن تراكم الصواريخ الايرانية الباليستية والمتوسطة والقصيرة المدى، تتطلب مجموعة متكاملة من الصواريخ الدفاعية والجوية الخليجية. [8]ومع ذلك، فإن إيران تمتلك نظام S-300 الأكثر حداثة ولديها بعض الأنظمة الحديثة للدفاع الصاروخي قصيرة المدى. كما تمتلك رادارات وأنظمة تحكم متطورة، مع احتمال قيام طهران بتصميم وانتاج صواريخ جو -جو متنقلة حديثة[9] فضلا عن انباء لتطويرها لطائرات بدون طيار.

لكن ليس من الواضح حقيقة قدرات صواريخ S-300 الجديدة التي قدمتها روسيا لإيران فضلا عن إمكانات الصواريخ الإيرانية، وأجهزة استشعار الرادار، وأنظمة إدارة المعارك التي تحصلت عليها إيران[10]، وما إذا كانت إيران لديها القدرة على استخدام بعض الصواريخ برؤوس حربية كيمياوية أو نووية.

الحرب البحرية عنصر المفاجأة الإيرانية للقوات الأمريكية

تحتفظ إيران والعراق ودول الخليج العربي بسفن حربية كبيرة في أساطيلها. ويمكن استخدام هذه السفن لتهديد الملاحة البحرية، وهي عنصر رئيسي آخر في التوازن العسكري الإقليمي. في هذا الصدد تتمتع دول الخليج العربي بالعديد من المزايا الرئيسية، اذ أن سفنها الحربية أكثر حداثة، ومن المؤكد أنها تحظى بدعم القوات البحرية والجوية الأمريكية[11].وفي حال شن ضربة أمريكية لأهداف إيرانية فستكون العمليات مشتركة بين صواريخ من قواعد بحرية وجوية. وهناك تشكيك حول مدى قدرة القطع الحربية البحرية الأكبر حجماً في إيران على الصمود أمام الصواريخ الامريكية المضادة للسفن والدروع.

في الوقت نفسه، قد تكون إيران قادرة على استغلال صواريخها المضادة للسفن والغواصات، كما يمكنها تحريك قوارب انتحارية مفخخة بالألغام قد يصعب تحديد مواقعها ومهاجمتها. وتعتمد إيران إلى حد كبير على الأنظمة البحرية، اذ تمتلك أكبر مخزون من القطع البحرية الصغيرة المقاتلة، فضلا عن الغواصات، والصواريخ المضادة للسفن، وقدرات على حرب الألغام[12].

وتواصل إيران تحسين قدراتها بشكل مضطرد لاستخدام قدراتها الحربية البحرية لتهديد منشآت الشحن البحري وناقلات النفط والمناطق المطلة على الجزر والسواحل. كما يمكنها استخدام قدراتها الحربية البحرية لمضايقة البوارج الحربية وحاملات الطائرات[13].

وحسب تقرير من مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية في الولايات المتحدة CSBA فانه من المرجح أن تستغل إيران عنصر المفاجأة لإخضاع القوات الأمريكية في الخليج لهجوم مركَز بأسلحة مشتركة. فباستخدام الرادارات الساحلية والطائرات بدون طيار والسفن المدنية يمكن للقوات البحرية الإيرانية أن تستهدف المقاتلين الأمريكيين، وتطلق كمية كبيرة من الصواريخ والقذائف في محاولة لتطويق حركتهم[14]. وربما تندفع السفن الأمريكية نحو حقول من الألغام الايرانية. كما يمكن للقوات البحرية الهجومية الإيرانية استغلال حركة الملاحة التجارية لإخفاء حركتها وإعاقة استهدافها. وفي حين حصول هجمات، يمكن أن تستخدم إيران قواتها العسكرية الخاصة وقواتها الفرعية لضرب المطارات والقواعد والموانئ. ومن المحتمل أن تسعى إيران إلى التغلب على الدفاعات الصاروخية الأمريكية والشريكة من خلال إطلاق صواريخ أقل دقة قبل استخدام صواريخ أكثر دقة مسلحة بالذخائر الصغيرة لتدمير الطائرات غير المحمية وغيرها من الأنظمة العسكرية كالرادارات.[15]

إنفاق الخليج على التسلح أكثر من 10 أضعاف نفقات طهران المركزة أكثر على القوة الصاروخية

يرجح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI) -أن دول مجلس التعاون الخليجي العربية أنفقت ما بين 95 و128 مليار دولار على القوات العسكرية في عام 2017. وهذا يتراوح ما بين ستة إلى تسعة أضعاف إنفاق طهران حيث تشير التقديرات إلى أن إيران أنفقت 15 إلى 16 مليار دولار.[16] وعلى امتداد العشر سنوات الأخيرة أنفقت دول الخليج منذ 2008 نحو أكثر من 162.500 مليار دولار في مشتريات أسلحة. أما إيران فقد أنفقت فعليا في مشتريات الأسلحة نحو 900 مليون دولار فقط، بعضها تم استثماره في تطوير قدراتها الصاروخية الدفاعية والهجومية.

وتمتلك إيران صواريخ هجومية بعيدة المدى على غرار سجيل2، يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ونوع آخر من الصواريخ يدعى كروز سومر يتراوح مداه بين 2500 و3000 كيلومتر. وتتفوق دول الخليج بمخزونات الصواريخ التكتيكية التي تمتلكها متفوقة في الأداء على تلك الموجودة لدى إيران. وتعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها الآن صواريخ باليستية طويلة المدى تصل الى أكثر من 2500 كلم، اذ فقد العراق كل ممتلكاته بعد حرب الخليج 1990-1991.

وقامت إيران بتحسين أنظمة الصواريخ والأسلحة الموجهة لتكملة القدرات المحدودة لقواتها الجوية. كما زادت من كمية ترسانتها من الصواريخ واستثمرت في التحسينات النوعية على دقة الصواريخ والقدرة القتالية. وتمتلك إيران أكبر ترسانة من الصواريخ وأكثرها تنوعًا في الشرق الأوسط، مع آلاف من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ومتوسطة المدى. وتسعى إيران إلى تزويد بعض الأنظمة برؤوس حربية عنقودية او بتقنية الضربات الدقيقة.

وتمتلك طهران قدرة كبرى على استخدام الصواريخ ذات الرؤوس الحربية التقليدية لتدمير الأهداف الرئيسية. ويؤدي ذلك إلى إجبار دول الخليج على توفير دفاعات صاروخية، والاستعانة بنشر قوات الدفاع الصاروخي للبحرية الأمريكية على نطاق واسع. وقد مكن إحصاء لعام 2018 نشره مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية [17]CSIS  من معرفة قدرات إيران القتالية الجوية كامتلاكها للصواريخ الاستراتيجية وأنظمة صواريخ باليستية وتقليدية وأنظمة صواريخ أرض جو. ولا يوجد تقدير نهائي لقدرات إيران على إنتاج الصواريخ ومخزوناتها. ويوضح حجم الصواريخ الإيرانية المتنامي حجم جهود إيران لتطوير قدرات صاروخية بعيدة المدى. حيث استفادت من مصادر روسية وصينية وكورية شمالية ومصادر أخرى للانتقال من مستوى صواريخ سكود الى تطوير انشاء صواريخ “متوسطة المدى” مثل (Safir-1).

حاجة ملحة لتحسين إدارة الكوارث والمخاطر

تعززت جهود دول مجلس التعاون الخليجي في الأشهر الأخيرة من أجل تعزز تعاون أوثق للتعامل مع أي كوارث أو أحداث محتملة في المنطقة كالحروب والاشعاعات الكيميائيـة والبيولوجية والنوويـة والمتفجرات وكذلك حوادث الإرهاب. ويبدو أن تعامل دول الخليج مع الحوادث الإرهابية وحرب اليمن رفع من كفاءة استعداداتها لحالات الطوارئ. يذكر أن آخر مؤتمر لإدارة الأزمات والطوارئ بدول مجلس التعاون أوصى بتطوير التكنولوجيا الحديثة وخطط الطوارئ التفصيلية. لكن دول الخليج تحتاج أكثر في حال اندلاع صراع مسلح قد تستخدم فيه أسلحة غير تقليدية إلى مزيد بذل الجهود على مستوى إدارة المخاطر والكوارث وتأمين مسالك التوريد العالمية وتعزيز التدخل الإنساني السريع.

 

 

المصدر: فريق مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (ميناك)

 

 

[1] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, The Arab Gulf States and Iran: Military Spending, Modernization, and the Shifting Military Balance, Center for Strategic and International Studies, Washington, DC, Second Working Draft December 12, 2018, https://csis-prod.s3.amazonaws.com/s3fs-public/publication/181212_Iran_GCC_Balance.Report.pdf

[2] MICHAEL EISENSTADT, The Role of Missiles in Iran’s Military Strategy, The Washington Institute for Near East Policy, No. 39, November 2016, https://www.washingtoninstitute.org/uploads/Documents/pubs/ResearchNote39-Eisenstadt.pdf

[3] Raytheon awarded support contract by Kuwait for Patriot air defense system, September 2018 Global Defense Security army news industry, WEDNESDAY, 05 SEPTEMBER 2018

https://www.armyrecognition.com/september_2018_global_defense_security_army_news_industry/raytheon_awarded_support_contract_by_kuwait_for_patriot_air_defense_system.html

[4] Kuwait Ballistic Missile Defense Capabilities, Middle Defense Advocacy Alliance, october 2018, http://missiledefenseadvocacy.org/intl-cooperation/kuwait/

[5] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, مرجع سابق

[6] المرجع نفسه

[7] Heiko Borchert, The Arab Gulf defense pivot : Defense industrial policy in a changing geostrattegic context, Comparative strategy, februray 2019, pp 299-315, https://www.borchert.ch/content/ger/cmsfiles/publications/1902_Borchert_Arab_Gulf_Defense_Pivot.pdf

[8] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, مرجع سابق MICHAEL EISENSTADT, The Role of Missiles in Iran’s Military Strategy, The Washington Institute for Near East Policy, No. 39, November 2016, https://www.washingtoninstitute.org/uploads/Documents/pubs/ResearchNote39-Eisenstadt.pdf

[9] Robert Einhorn and Vann H. Van Diepen, Constraining Iran’s missile capabilities, Brookings, March 2019, https://www.brookings.edu/research/constraining-irans-missile-capabilities/

[10] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, المرجع نفسه

[11] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, المرجع نفسه

[12] Daniel de Santo, Iran Supplies Houthis With Naval Mines, October 2018, The Trumpet,

https://www.thetrumpet.com/17835-iran-supplies-houthis-with-naval-mines

[13] James Fargher, Iranian Naval Capabilities in the Red Sea, Maritime executive, april 2017, https://www.maritime-executive.com/editorials/iranian-naval-capabilities-in-the-red-sea

[14] Harry J. Kazianis, How Iran Could Strike the U.S. Military In a War (And It Won’t Be Pretty), National Interest, 6 may 2019, https://nationalinterest.org/blog/buzz/how-iran-could-strike-us-military-war-and-it-wont-be-pretty-56127

[15] Harry J. Kazianis, المرجع نفسه

[16] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, مرجع سابق

[17] Anthony H. Cordesman with the Assistance of Nicholas Harrington Arleigh A. Burke, مرجع سابق

Print Friendly, PDF & Email