لماذا تصرّ إسرائيل على دول الخليج لتمرير صفقة القرن؟

أبعاد مؤتمر السلام الاقتصادي بالبحرين أحداث مهمة

12 يونيو، 2019


12 يونيو 2019

قسم أبحاث المركز (MenaCC)

تقرير

ملخص التقرير : تسعى إسرائيل من خلال اتفاق السلام الذي تروج له الإدارة الأمريكية الى غزو الأسواق العربية وتحقيق انفتاح اقتصادي مع جيرانها العرب ودول الخليج أكثر من الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في دولة مستقلة. وقد يكون هذا الهدف غير المعلن من إقامة مؤتمر اقتصادي دولي في البحرين نهاية هذا الشهر يأمل السياسيون الإسرائيليون على أن يكون أول خطوة نحو تذليل العراقيل امام تعزيز المصالح الاقتصادية بين إسرائيل ودول الجوار ومنطقة الخليج بالأساس نظرا للإمكانات الاقتصادية الهائلة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي على ما يبدو تغري الإسرائيليين للاستفادة منها. ولا يمكن تحقق ذلك الا من خلال اتفاق سلام يكون أساس صفقة القرن التي تخلو من الاعتراف بدولة فلسطين.

وتصر إسرائيل على أن تكون بوابة صفقة السلام مع الفلسطينيين والعرب منطقة الخليج هذه المرة مع تقلص لافت لدور مصر التي لعبت لسنوات دور وسيط السلام. فإسرائيل يبدو أنها تعي جيدا أن مصر لم تعد تلعب الدور السياسي والقيادي نفسه في العالم العربي كما في السابق. لكن تبقى لاعباً أساسياً في أي عملية تفاوض إسرائيلي عربي على عقد صفقة سلام نظرا لموقعها الجيوسياسي والمصالح المشتركة باستمرار اتفاقية السلام المبرمة بين القاهرة وتل ابيب.

رويترز

وحسب تحليل قام به مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (ميناك) فقد تبين أن الهدف الأسمى للثلاثي اليهودي المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهندسي الصفقة التي عرفت بـ «صفقة القرن «كل من مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير، وكبير المسؤولين القانونيين في الإمبراطورية التجارية لترامب جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، هو تشكيل تحالف تتعاون فيه إسرائيل عن كثب مع القوى الإقليمية العربية والولايات المتحدة ضد إيران. وقد شهدت السنوات الأخيرة بالفعل تقاربًا بين إسرائيل ودول الخليج العربي خصوصاً على مستوى الاشتراك في عداء إيران. واليوم تريد إسرائيل والولايات المتحدة إزالة ما تصفه بالعقبة الفلسطينية التي حالت حتى الآن دون التطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية.

مطامع إسرائيل من دول الخليج في ظل صفقة القرن أو السلام الاقتصادي

يبدو أن المؤتمر الاقتصادي الدولي المزمع عقده في البحرين تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار سيكون بمثابة نقاش حول الخطوط العريضة لاتفاق سلام لم تكشف الى حد الآن واشنطن عن مساره أو تفاصيل “صفقة القرن”. لكن ما سيخلص اليه النقاش من المفترض أن يكون بمثابة أساس للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. ومن بين عناصر الاتفاق على ما يبدو اشراك دول الخليج في الضغط على بقية دول العرب من اجل تمرير صفقة سلام تكون بمثابة الدرع الواقي للعرب والإسرائيليين ضد مطامع إيران. لكن ماذا عن مطامع إسرائيل؟

تحاول إسرائيل الالتفاف على اتفاق السلام التي تروج له واشنطن من أجل تحقيق تقارب مع دول الخليج ودول الجوار اقتصادياً. وتعتقد حكومة تل آبيب أن إمكاناتها الاقتصادية مكبوحة بفعل الصراع مع الفلسطينيين والمقاطعة العربية، وتعمل جدياً على تطور طويل الأجل للتجارة بين إسرائيل والشركاء العرب[1].

ورغم ظروف الصراع العربي الإسرائيلي نمت تجارة إسرائيل مع أسواق الشرق الأوسط[2]. لكن تعتقد إدارة تل آبيب أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة وغير مستغلة للتعاون التجاري والاقتصادي الإسرائيلي العربي. وهي مقتنعة على الأرجح بأن اتفاقيات السلام تساعد على المزيد من آفاق التنمية الاقتصادية.

ومن المثير للاهتمام سعي إسرائيل الى الالتفاف على قرارات المقاطعة التي تميز سياسات دول الخليج إزاء الدول العبرية. حيث استطاعت تل ابيب حسب أرقام نشرتها سابقا دراسة أصدرها معهد توني بلير للتغيير العالمي في اختراق الأسواق الخليجية وتنمية تجارتها مع دول مجلس التعاون بشكل غير مباشر. اذ تبلغ الصادرات الإسرائيلية إلى دول مجلس التعاون الخليجي نحو مليار دولار[3]، وجميعها تدخل بشكل غير مباشر من خلال دول ثالثة؛ يتم توجيهها في بعض الأحيان عبر الأردن أو تركيا، ولكن في الغالب عبر دول أوروبية ودول أخرى من خارج منطقة الشرق الأوسط[4]. وتكثف حكومة تل ابيب جهودها نظرا لنمو قدراتها الاقتصادية الى الانفتاح بشكل رسمي على أسواق المنطقة والاستفادة حقًا من الإمكانات الرئيسية لهذه الأسواق، وهوما عزز حاجتها إلى مقاربة إقليمية لعملية سلام تضع القضية الفلسطينية على طريق الحل وتستفيد في المقابل من إزالة القيود السياسية على الصادرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق العربية الرئيسية الأخرى.

ولا تقف مطامع إسرائيل عند هذا الحد، بل تراهن على اشراك دول الخليج في الاستثمار في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال التعويل على تأييدها صفقة السلام الاقتصادي التي سيتم مناقشتها خلال مؤتمر البحرين. ويعول اللوبي اليهودي المخطط للصفقة على حماسة ترامب الذي بدوره يريد أن يقوم بما لم يستطع القيام به الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ويراهن على عقد الصفقة لتحسب له في تاريخه السياسي. اذ يبدو انه مغامر ويريد كسر التقليد والتحفظ المعروف عن السياسية الامريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.

لكن يبدو أن ترامب راهن خطئاً على قبول الفلسطينيين بكل سلاسة السلام الاقتصادي بإغرائهم بعودة الاستثمارات والمساعدات في حال قبولهم المفاوضات. فرغم الوضع الإنساني والاقتصادي المتفاقم والمتدهور في قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية، قوبلت فكرة مؤتمر البحرين الداعي لها البيت الابيض بالرفض الفلسطيني الشديد. لكن يصر ترامب على الضغط على الفلسطينيين من خلال دفع العرب والخليجيين الى اقناعهم.

وتشير مشاركة البحرين في المؤتمر إلى محاولات الضغط من جانب الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم العربي لضمان أن تصبح خطة السلام القادمة “أساسًا للمناقشات” بدلاً من رفضها بشكل مباشر، كما فعل ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل المقاومة والمجتمع المدني الفلسطيني. ومن خلال جهود الضغط التي تبذلها الولايات المتحدة، تراهن واشنطن على الاستفادة من شراكتها الاستراتيجية مع البحرين وحلفائها الخليجيين. وتشير بعض التقارير الى أن انعقاد القمة في البحرين قد تفهم على أن دول الخليج على استعداد للمشاركة في رؤية ترامب لدفع الاستثمار الخليجي الكبير في الأراضي الفلسطينية كجزء من خطة سلام مستقبلية. وفي الأشهر التي سبقت الإعلان عن الورشة الاقتصادية المقبلة في البحرين، أظهرت الوثائق المسربة من مسودة صفقة القرن المزعومة أنه كجزء من خطة مستقبلية لإقامة “فلسطين جديدة” قابلة للحياة اقتصاديًا في غضون خمس سنوات، سيُطلب من دول الخليج المساهمة بنسبة 70 في المائة من حجم الاستثمارات المرصودة والمقدرة بنحو 6 مليارات دولار سنويا[5].

السلام الاقتصادي التي تطمح واشنطن دعم الخليج له: جدار جديد أمام المقاومة

يبدو أن إسرائيل تريد بكل قوة استغلال فرصة ولاية ترامب لتمرير أكبر وأجرأ اتفاق حاولت الترويج له من أكثر من ربع قرن وهو عقد صفقة بمثابة هدنة سلام متوسطة المدى مع الفلسطينيين والعرب أساسها السماح بتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني في الأراضي الفلسطينية والتفاوض على الاعتراف بأحقية السلطة الفلسطينية في نصف الضفة الغربية أو أكثر بقليل مع الاعتراف ببسط السلطة نفوذها على قطاع غزة في مقابل اسقاط حق مطالبة الفلسطينيين بالقدس الشرقية التي يقع فيها المسجد الأقصى والتي تعتبرها الدولة العبرية رسمياً منذ بداية العام الماضي عاصمة إسرائيل الموحدة. كما أن سلطة الاحتلال وفق مخطط حكومات متعاقبة خصوصاً تلك التي يقودها اليمين تسعى الى بناء حزام اقتصادي وحضري يكون بمثابة جدار جديد في وجه عمليات حركات المقاومة، ويكون فاصلاً بين المستوطنات ومواقع الفلسطينيين. الى ذلك تسعى بجهد الى التفاوض على اضعاف حركة حماس مقابل تعزيز قوة فصيل واحد يتمثل في السلطة الفلسطينية التي ترغب إسرائيل في أن تكون المفاوض والحاكم الشرعي مع اقصاء ضمني لحركات المقاومة التي تعتبرها تل ابيب ارهابية.

رويترز

هذا الحزام سيشمل وفق صفة السلام الاقتصادي التي تسعى إدارة ترامب اقناع المجتمع الدولي والحكومات العربية والخليجية بها خارطة استثمارات متعددة الجنسية تعزز التنمية والتوظيف للفلسطينيين مقابل توفير حماية مشتركة لهذه المناطق ما يجعل مواقع إسرائيل في الضفة العربية والقدس الشرقية محمية بالعارض الجديد من عمليات المقاومة.

وفي ظل ضبابية المصير السياسي لنتنياهو عراب صفقة السلام الاقتصادي بعد عدم تمكنه من تكوين حكومة وحل الكنيست (البرلمان)، وفي انتظار ما ستفرزه انتخابات سبتمبر البرلمانية الاسرائيلية والتي على الأرجح أن يقودها حزب اليمين بزعامة نتنياهو أيضاً فان أي حكومة اسرائيلية جديدة ستسعى بدورها الى الاستفادة القصوى من تعاطف ترامب مع مطالب إسرائيل وكسب دعم الإدارة الأمريكية في عقد صفقة السلام المشبوهة والتي تعتبر نصرا سيحتفي به اليمين الإسرائيلي بصفة خاصة. فالسياسيون في تل ابيب يعون جيدا أهمية التقارب الأمريكي المتصاعد مع بعض الدول العربية وأولها دول الخليج وبالتالي يريدون كسب ضغط أمريكي على حلفاء واشنطن العرب واقناعهم بإيجاد اتفاق تدعمه دول الخليج لما لديها من تأثير اقتصادي وسياسي على القرار العربي.

وتصف تقارير أمريكية دول الخليج كونها مرنة[6] حيال صفقة سلام في الشرق الأوسط. حيث تعتقد أن مهندس صفقة القرن كوشنير نجح في الحصول على قدر غير مسبوق من الدعم العربي لفكرة الصفقة. ويعتقد جزء من الراي العام الأمريكي أيضاُ أن مؤتمر أو ورشة دعم الاستثمار في الضفة وقطاع غزة والتي ستحتضن مشاوراتها مملكة البحرين هي بمثابة الحدث المهم في حد ذاته نظرًا لأنه لا توجد دولة خليجية واحدة لها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. لكن توقعات نجاح المؤتمر تبدو محدودة بالنسبة لتوقيت انعقاده. اذ لم تؤكد الدول المجاورة لإسرائيل ومصر والأردن أنها ستحضر المؤتمر، فيما تحفظت الصين وروسيا عليه[7]. بينما أعلنت بدورها مرارا السلطة والحركات الفلسطينية رفضها لصفقة القرن أو ما يزعم بشقها الاقتصادي المعروف بـ «صفقة السلام الاقتصادي «لخشية الفلسطينيين -حكومة وفصائل-من نية إسرائيل المبيتة لعدم التفاوض على ترسيم حدود دولة فلسطينية ووضع القدس ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين والمطالب الأمنية التي تظل أولويات قديمة للقادة الفلسطينيين.

وفي حين يتمسك الفلسطينيون والمجتمع الدولي بحل الدولتين، فإن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثارت تساؤلات حول مدى دعم الولايات المتحدة لهذا الحل. اذ اتضح تحفظ إدارة ترامب على هذا الحل، ومضيها على العكس في الضغط على العرب من أجل اتفاق لا يتضمن رؤية الدولتين. وتسعى إدارة البيت الأبيض في تمرير مثل هذا الاتفاق مستغلة ضعف الدعم الأوروبي والعربي لاتفاق إقرار دولتين ذات سيادة. فمثل هذا الاتفاق التي كانت لا تمانع فيه إسرائيل سابقاً بات مستبعدا اليوم من رؤيتها لعملية التفاوض لاعتقاد السياسيين الإسرائيليين بأن الفلسطينيين يمرون بأكثر مراحل الضعف خصوصاً على المستوى الاقتصادي. فقد أثرت الثورات العربية والانقسامات بين بعض دول الوطن العربي سلباً على دعم حل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. اذ سجل الدعم المالي للسلطة واللاجئين أكبر تراجع تاريخي له[8].

ويحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال ابرام الصفقة تحقيق ما فشل في تحقيقه ديفيد بن غوريون، مؤسس الدولة الصهيونية وأول رئيس وزراء لهذه الدولة [9]”. فقد استطاع تغيير شروط التفاوض ليصبح السلم الاقتصادي التي قد تمنحه إسرائيل للفلسطينيين هو ثمن تنازلهم عن القدس الشرقية. اذ أن واشنطن وتل آبيب مارستا حصارا اقتصادياً لخنق الضفة وقطاع غزة ما خلف تدهورا انسانيا غير مسبوق وكارثياً. وتريد واشنطن التدخل كمنقذ بشرط التنازل الفلسطيني العربي عن القدس في مقابل تنازل إسرائيل المحتمل عن جزء كبير من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن شروط الصفقة تثير جدلا بين دوائر القرار العربية.

ويبدو انه ليس “صفقة القرن” وحدها هي مصدر الخلاف بين القادة العرب بل هناك اختلاف واضح في السياسات الخارجية العربية على الرغم من تقاربها المتباين مع واشنطن وترامب الذي يرغب بالإسراع في تمرير الصفقة في عهده. فيبدو ترامب على عجل لاستغلال التقارب مع قادة دول الخليج جني لدعم سياسي ومالي من أجل إرساء أرضية مناسبة للاتفاق. ويراهن رئيس الولايات المتحدة على الثقل السياسي والمالي لدول الخليجي في نجاح خطوات الاتفاق واقناع الفلسطينيين وبقية العرب. لذلك باتت دول الخليج مهمة ومحورية في عقد أي اتفاق مستقبلي للسلام مع إسرائيل. وكان ترامب صرح بنفسه سابقا بأنه سيطلب من دول خليجية المشاركة في تمويل مشاريع جديدة في غزة بنحو مليار دولار[10].

وتراقب إسرائيل عن كثب تطور مواقف العرب إزاء مشروع صفقة السلام خصوصا بعد زيادة الانقسامات التي خلفها الربيع العربي حول فكرة السلام في الشرق الأوسط. حيث ترصد باستمرار تغير المواقف العربية المؤيدة لعقد اتفاق سلام من خلال متابعة تقارير الصحافة العربية. اذ تشيد اسرائيل بانتقاد بعض منابر الاعلام في مصر ودول الخليج لرفض الفلسطينيين والعرب خيار التفاوض حول صفقة القرن. حيث تطرقت بعض وسائل الاعلام العربية الى “لوم الفلسطينيين ضمنياً على فقدهم الفرص مرارًا وتكرارًا لحل مشاكلهم وتنصحهم برؤية صفقة القرن بعقل متفتح، والدخول في مفاوضات والسعي لتحقيق أقصى استفادة منها، مع الاتفاق على تقديم تنازلات عند الضرورة”[11]. ومثل هذه المواقف غير الرسمية تعتبرها إسرائيل دلالات على قبول نخب عربية لفكرة الصفقة. لكن رغم البروباغندا التي تروجها إسرائيل في وسائل اعلامها حول احتمال قبول عربي وخليجية لصفقة القرن، لم يصدر في المقابل أي بيان رسمي من أي دولة عربية تؤيد الصفقة أو ترفضها، ولكن جل البيانات أيدت الحق الفلسطيني في دولة وعاصمتها القدس، الا أن ذلك لم يمنع من وجود اختلاف في رؤى حسم الصراع الإسرائيلي العربي بصيغة نهائية مرضية لجل الأطراف والتي ترى واشنطن في تقديم المصالح الاقتصادية العربية مع الدولة العبرية بداية طريق السلام.

وعلى ضوء ذلك لا تستبعد فرضيات احتمال لجوء واشنطن الى إمكانية ابتزاز غير مباشر لدول الخليج أمنياً من خلال تأجيج التوتر في المنطقة واستفزاز الخطر الإيراني وتعريض دول الخليج لمخاطر صراع لا تريده، وبالتالي تراهن واشطن على مرونة أكبر لسياسات دول مجلس التعاون مع خيار الحماية الأمريكية مقابل ليونة أكبر مع شروط صفقة القرن.

ويذكر أن واشنطن لم تبادر لوحدها في ديبلوماسية الترويج للصفقة من بوابة دول الخليج، بل سعى كبار السؤولين الاسرائيليين الى القيام بذلك ولعل زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان حملت دلالات كثيرة في مساع لتقريب وجهات النظر على أساس جس نبض الخليجيين في إقامة مصالح مشتركة تكون أساس سلام في المنطقة.

 

 

[1] TONY BLAIR, FORMER UK PRIME MINISTER AND EXECUTIVE CHAIRMAN OF THE TONY BLAIR INSTITUTE FOR GLOBAL CHANGE, Assessing Israel’s Trade With Its Arab Neighbours, august 2018, TONY BLAIR INSTITUTE FOR GLOBAL CHANGE https://institute.global/insight/middle-east/assessing-israels-trade-its-arab-neighbours
[2] Ora Coren, Analysis , In First, Arab Countries Admit Israel Into a Regional Alliance. But There Is a Price, Haaretz, Jan 2019, https://www.haaretz.com/middle-east-news/in-first-arab-countries-admit-israel-into-a-regional-alliance-but-there-is-a-cost-1.6849030
[3] TONY BLAIR, مرجع سابق
[4] المرجع نفسه
[5] GRACE WERMENBOL, Why is Bahrain Hosting the Mideast Peace Conference?, Atlantic Council, 30 May 2019, https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/why-is-bahrain-hosting-the-mideast-peace-conference
[6]F. Brinley Bruton and Lawahez Jabari,  Jared Kushner aims to build support for ‘deal of the century’ with Mideast trip, Analysis: With Israeli politics in chaos, it’s unclear whom he will be speaking to. And that’s just one issue, NBCNEWS, 29 May 2019, https://www.nbcnews.com/news/world/jared-kushner-aims-build-support-deal-century-mideast-trip-n1011281#anchor-GulfmonarchieswarmArabpubliccool
[7] F. Brinley Bruton and Lawahez Jabari, المرجع نفسه
[8] لتقرير السنوي لموزانة 2017، الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة، شباط 2018، https://www.aman-palestine.org/data/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%20%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9%202017-%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.pdf
[9] Elijah J. Magnier, The Israeli “Deal of the Century” Won’t Go Through: Extremism Dominates the Knesset, Splits within the Palestinian Leadership, Global Research, april 2019, https://www.globalresearch.ca/deal-century-wont-go-through-split-palestinians-supports-israel/5674734
[10] Zvi Bar’el, Analysis ,Trump’s ‘Deal of the Century’ for the Middle East Might Live or Die in Cairo, Haaretz, june 2018, https://www.haaretz.com/middle-east-news/trump-s-deal-of-the-century-for-middle-east-peace-might-live-or-die-in-cairo-1.6199973
[11]Special Dispatch No.8098, Arab Writers Urge Palestinians Not To Reject ‘Deal Of Century’ Out Of Hand, Make Most Of Economic Workshop In Bahrain,  MEMRI, May 31, 2019, https://www.memri.org/reports/arab-writers-urge-palestinians-not-reject-deal-century-out-hand-make-most-economic-workshop

Print Friendly, PDF & Email