تصنيف: الامارات الأقرب عالمياً وعربياً لاحتواء الوباء

توسيع دائرة التقصي الوبائي يمكن من تحديث قاعدة البيانات الصحية لأكبر عدد ممكن من السكان أحداث مهمة

5 مايو، 2020


ادارة الأبحاث 

مركز (MenaCC)

 5 مايو 2020

ملخص التقرير:  حلت الامارات العربية المتحدة الأولى عالمياً وعربياً على مستوى نسبة تقصي وباء فيروس كورونا المستجد (covid 19) قياساً لتعداد السكان. حيث خضع نحو 13 في المئة من سكان الامارات مايعادل نحو (أكثر من 1.2 مليون) خلال مدة قياسية (نحو شهرين) لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا أفضت الى اكتشاف نحو 1.18 في المئة فقط منهم حاملين للفيروس. واعتبرت الامارات أكثر دول العالم اجراء لتحاليل الكشف السريع عن فيروس كورونا بين أكبر نسبة من شعبها.

وحسب رصد مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (MenaCC) الذي يعتمد على بيانات منظمة الصحة العالمية الى غاية 4 مايو 2020، فانه بفضل سياسة الوقاية الصحية الشاملة، وزيادة توسيع دائرة التقصي الوبائي وتوفير عدد ضخم من أجهزة الكشف السريع عن فيروس كورونا، فضلا عن وجود عدد كبير من المختبرات في البلاد، تعتبر الامارات قياساً بدول العالم الموبوءة الأسرع في تقصي نسبة تفشي العدوى بين سكانها، وبذلك صنفت الأقرب للسيطرة على العدوى واحتواء الجائحة وتحديد خارطة انتشار الفيروس، وهو ما سيمكنها في النهاية من تقليص مخاطر التفشي الصامت للوباء ومضاعفاته السلبية كالوفاة الفجائية في المنازل جراء إصابات غير مشخصة بالفيروس.

كما سيتيح توسيع دائرة التقصي الوبائي تحديث قاعدة بيانات صحية لأكبر عدد ممكن من سكان الامارات والتي تمكن من معرفة ودراسة أكبر نسبة ممكنة لحقيقة مناعة السكان ضد الفيروسات والأوبئة المعدية، وهو ما سيساعد في تحسين مسارات جودة الصحة العامة للمواطنين ورفع درجة كفاءة الرعاية الصحية في الدولة.

وفي حين حلّت الامارات في المركز الأول لترتيب المركز لدول الخليج حسب نسبة تقصي الوباء قياسا لإجمالي عدد السكان بنحو (13%) الى غاية يوم 4 مايو 2020، جاءت البحرين في المرتبة الثانية (8.5%)، ثم الكويت في المرتبة الثالثة (4.7%)، فقطر في المرتبة الرابعة (4.3%)، فالسعودية في المرتبة الخامسة (1.1%)، وفي المرتبة السادسة سلطنة عمان (0.9%) ممن أجروا تحاليل الكشف عن الفيروس من اجمالي السكان.

وتقدمت دول الخليج على باقي الدول العربية في إجراءات ونسبة التقصي الوبائي، وهو ما برر زيادة أعداد التحاليل اليومية والمصابين، ويعتبر هذا التوجه في إدارة أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا الأنجع حتى اليوم بالنظر لأولى الدول التي اعتمدته وحققت نتائج إيجابية على غرار كل من كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا وأيسلندا، وهذه الدول تعتبر متقدمة اليوم عن غيرها في نسبة التقصي الوبائي، وهو ما سيمكنها من تحصين أكثر عدد ممكن من مواطنيها من خطر العدوى الأفقية أو العدوى الصامتة، واستباق أي موجات جديدة للوباء.

 

المصدر: مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (MenaCC)

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email